الجاهلية الأولى لم يكن الجاهليون فيها يمتلكون من الإمْكَانات العسكرية والإعْــلَامية وغيرها مثل ما هو قائم في واقعنا اليوم، اليوم المسألة بشكل كبير جد خطيرة ووصل سوؤها إلَى حدٍّ فظيع، ومعاناة البشرية من ويلاتها وكوارثها ومآسيها على نحوٍّ لا يخفى على أحد.
في جاهلية اليوم نرى التوحش الذي كان في جاهلية الأمس قبل مبعث نبي الإسْــلَام مُحَمَّــد صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَـى آلِــهِ، نرى اليوم الأطفال والنساء، والإنْـسَـان رجلاً أَوْ امرأةً، كبيراً أَوْ صغيراً، شاباً أَوْ شيخاً لا قيمة لحياته، يقتل الآلاف بكل بساطة، إذَا كان العربي في الماضي بمُديته أَوْ بسيفه أو بخنجره يقتل، فجاهلية اليوم تمتلك أعتى وأفتك أَنْوَاع الأسلحة التي تتمكن من خلالها من تنفيذ الإبادة الجماعية والقتل الجماعي للآلاف من الأطفال والنساء، وللإنْـسَـان القُدرة على أن يقدرَ الأرقام من قتلى البشرية من ويلات جاهلية اليوم بالملايين، رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً، نتيجة إمْكَانات جاهلية اليوم.
اقراء المزيد